الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية
.حديث في المسح على الخفين: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال أَحمد بن حَنبَلٍ: ورِجالُهُ لا يُعرَفُونَ. وقال الدارَقُطنِيّ: هَذا إِسنادٌ لا يَثبُتُ وعَبد الرَّحمَن، ومُحَمد، وأَيُّوبُ مَجهُولُونَ. .حديث في مسح الخفين: قال التِّرمِذِيُّ: هَذا حديث مَعلُولٌ لَم يُسنِدهُ عَن ثَورٍ غَيرُ الوَلِيدِ، وسَأَلتُ أَبا زُرعَةَ، ومُحمدًا عَن هَذا الحديث، فَقالا: لا يَصِحُّ لأَنَّ ابنَ المُبارَكِ رَوَى هَذا عَن ثَورٍ، عَن رَجاءٍ، قال: حَدَّثتُ عَن كاتِبِ المُغِيرَةِ مُرسَلا، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ولَم يَذكُر فِيهِ المُغِيرَةَ. قال المُصَنِّفُ قُلتُ: وكان الوَلِيدُ يَروِي، عَن الأَوزاعِيِّ أحاديث وهِيَ عِندَ الأَوزاعِيِّ، عَن شُيُوخٍ ضُعَفاءٍ، عَن شُيُوخٍ قَد أَدرَكَهُمُ الأَوزاعِيُّ، مِثلُ نافِعٍ، والزُّهرِيِّ، فَيُسقِطُ أَسماءَ ويَجعَلُها عَن الأَوزاعِيِّ عَنهُم. .حديث في مسح الجبائر: قال الدارقُطني: لا يَصِحُّ مَرفُوعًا، وأَبُو عِمارَةَ ضَعيفٌ جِدًّا. .أحاديث فيما تنقض الوضوء: .أحاديث في مس الذكر: الطَّرِيقُ الثانِي: - أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: حَدَّثنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا مُوسَى بن داوُدَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن جابِرٍ، عَن قَيسِ بنِ طَلقٍ، عَن أَبِيه، قال: «كُنتُ جالِسًا عِندَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مَسَستُ ذَكَرِي أَوِ الرَّجُلُ يَمَسُّ ذَكَرَهُ فِي الصَّلاةِ عَلَيهِ الوُضُوءُ؟ قال: لا إِنَّما هو بِضعَةٌ مِنكَ». الطَّرِيقُ الثالِثُ: - أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن خُرَيمٍ الدَّمَشقِيُّ، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن عَمارٍ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن يَحيَى، قال: حَدَّثنا قَيسُ بن يَحيَى، قال: حَدَّثنا عَبد الحَمِيدِ بن جَعفر، عَن أَيُّوبَ بنِ مُحَمد العَجلِيُّ، عَن قَيسِ بنِ طَلقِ بنِ قَيسٍ الحَنَفِيُّ، عَن أَبِيه، «أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقال: إِنَّما هو بِضعَةٌ مِنكَ». الطَّرِيقُ الرابِعُ: - أَخبرنا مُحَمد بن أَبِي طاهِرٍ، قال: أخبرنا أَبُو يَعلَى مُحَمد بن الحُسَينِ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن عُمر بنِ شاذانَ، قال: أَخبرنا حامِدُ بن بِلالٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الله البُخاريّ، قال: حَدَّثنا عِيسَى بن مُوسَى غُنجارُ، عَن غياثِ بنِ إِبراهِيم، عَن مُحَمد بنِ جابِرٍ الحَنَفِيُّ، عَن قَيسِ بنِ طلَقٍ، عَن أَبِيه، قال: «سَأَلتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَن مَسِّ الذَّكَرِ، فَقال: إِنَّما هو بِضعَةٌ مِنكَ». حديث آخَرُ: - أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، أَخبرنا أَبُو يَعلَى، قال: حَدَّثنا كامِلُ بن طَلحَةَ، قال: حَدَّثنا حَمادُ بن سَلَمَةَ، عَن جَعفَرِ بنِ الزُّبَيرِ، عَن القاسِمِ، عَن أَبِي أُمامَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّما هو جُزءٌ مِنكَ، يَعنِي مَسَّ الذَّكَرِ». قال المُؤَلِّفُ: لَيسَ فِي هَذِهِ الأحاديث ما يَصِحُّ. أَما الأَوَّلُ: فَفِيهِ أَيُّوبُ بن عُتبَةَ. قال يَحيَى بن مَعِينٍ: لَيسَ بِشيءٍ. وقال النَّسائِي: مُضطَرِبُ الحديث. وأَما الثانِي: فَفِيهِ مُحَمد بن جابِرٍ. قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. قال الفَلاسُ: مَترُوكُ الحديث. وقال ابن حِبَّان: كان أَعمًى يُلحِقُ فِي كُتُبه ما لَيسَ مِن حديثهِ، ويَسرِقُ ما ذُوكِرَ به فَيُحَدِّثُ به. وفِي الطَّرِيقِ الثالِثِ: العَجلِيُّ، وقَد ضَعَّفَهُ يَحيَى. وفِيهِ: عَبد الحَمِيدِ. قال يَحيَى القَطانُ والثَّورِيُّ: هو ضَعيفٌ. وَفِي الطَّرِيقِ الرابِعِ: غَياثُ بن إِبراهِيم. قال أَحمد، والبُخاريّ، والدارقُطني: مَترُوكٌ. وقال يَحيَى: كان كَذابًا. قال ابن حبانَ: يَضَعُ الحديث. وأَما مُحَمد بن جابِرٍ، فَقَد سَبَقَ ذِكرُهُ. وأَما قَيسُ بن طَلقٍ، فَقَد ضَعَّفَهُ أَحمد ويَحيَى. وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ، وأَبُو زُرعَةَ: قَيسُ لا يَقُومُ به حُجَّةٌ. وَفِي الحديث الثانِي: القاسِمُ بن عَبدِ الرَّحمَن. قال ابن حبانَ: كان يَروِي عَن أَصحابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم المُعضِلاتَ. وفِيهِ: جَعفَرُ بن الزُّبَيرِ. قال شُعبَةُ: كان يَكذِبُ. وقال البُخاريّ، والنَّسائِي، والدارقُطني: مَترُوكُ الحديث. .حديث في لمس النساء: قال التِّرمِذِيُّ: سَمِعتُ أَبا بَكرٍ العَطاءُ يَذكُرُ عَن ابنِ المَدِينِيِّ، قال: ضَعَّفَ يَحيَى بن سَعِيدٍ القَطانُ هَذا الحديث وقال: هو شِبهُ لا شَيءٍ، وسَمِعتُ مُحمدَ بنَ إِسماعِيل يُضَعِّفُ هَذا الحديث، ويَقُولُ: حَبِيبُ لَم يَسمَع مِن عُروَةَ، قال: وقَد رَوَى إِبراهيم التَّيمِيُّ، عَن عائِشَةَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبلَها ولَم يَتَوَضَّأ»، ولا يَصِحُّ أَيضًا، ولا يعرفُ لإِبراهِيم التَّيمِيِّ سَماعَ مِن عائِشَةَ، ولَيسَ يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي هَذا الباب شَيءٌ. حديث آخَرُ: - أَنبَأَنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ: عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: أَخبرنا ابن قُتَيبة، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن إِسحاقَ بنِ هباز، قال: حَدَّثنا آدَمُ بن أَبِي إِياسٍ، قال: حَدَّثنا رُكنُ بن عَبدِ الله، عَن مَكحُولٍ، عَن أَبِي أُمامَةَ، قال: «قُلتُ: يا رَسُولَ الله، الرَّجُلُ يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاةِ ثُمَّ يُقَبِّلُ أَهلَهُ ويُلاعِبُها يَنقُضُ ذَلِكَ وُضُوءَهُ؟ قال: لا». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال ابن حبانَ: رُكنُ بن عَبدِ الله قَد رَوَى عَن مَكحُولٍ، عَن أَبِي أُمامَةَ نُسخَةً أَكثَرُها مَوضُوعَةً لا يَحِلُّ الاحتِجاجُ به بِحالٍ. قال النَّسائِي، والدارقُطني: مَترُوكٌ. .حديث في الوضوء مما مست النار: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يُعرَفُ إِلاَّ مِن حديث يَحيَى بنِ أَبِي أُنَيسَةَ وهو مَعرُوفٌ بِالكَذِبِ. قال أَحمد، والنَّسائِي: لا يُعرَفُ إِلاَّ مِن حديث يَحيَى وهو مَترُوكٌ. .حديث في نقض الوضوء بالردة: قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وبَقِيَّةُ يُدَلِّسُ، فَلَعَلَّهُ سَمِعَهُ مِن بَعضِ الضُّعَفاءِ. .حديث في الوضوء من الصنم: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: مُحَمد بن الوَلِيدِ لَيسَ بِصَدُوقٍ. وقال النَّسائِي: وصالِحُ بن حبانَ لَيسَ بِثِقَةٍ. .حديث في أن الوضوء مما خرج: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. أَما شُعبَةُ: فَهو مَولَى ابنِ عَباسٍ. قال مالِكُ: لَيسَ بِثِقَةٍ. وقال يَحيَى: لا يُكتَبُ حديثهُ. وَقال ابن عَدِيٍّ: لَعَلَّ البَلاءَ فِي هَذا الحديث مِنَ الفَضلِ بنِ المُختارِ لا مِن شُعبة لأَنَّ أحاديثهُ مُنكَرَةٌ والأَصلُ فِي هَذا أَنَّهُ مَوقُوفٌ. .حديث في البناء على الصلاة بعد الحدث: فأما حديث أبي سعيد: - فأنبأنا محمد بن عبد الملك، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن يَحيَى بنِ زُهَيرٍ، قال: حَدَّثنا عُمر بن الخَطابِ السِّجِستانِيُّ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن عُونٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ الداهِرِيُّ، عَن الحَجاجِ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن عَطاءِ بنِ يَزِيدَ، عَن أَبِي سَعِيدٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا قاءَ أَحَدُكُم أَو رَعَفَ وهو فِي الصَّلاةِ أَو أَحدَثَ فَليَنصَرِف فَليَتَوَضَّأ ثُمَّ لِيَجِئ فَليَبنِ عَلَى ما مَضَى». وَأَما حديث عائِشَةَ: - أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، ومُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قالاَ: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَسَنِ بنِ قُتَيبة، حَدَّثنا هِشامُ بن عَمارٍ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن عَياشٍ، قال: حَدَّثنا ابن جُرَيجٍ، قال: أَخبَرَنِي عَبد الله، يَعنِي ابنَ أَبِي مُلَيكَةَ، عَن عائِشَةَ، ^قال: «إِن قاءَ أَحَدُكُم أَو قَلَسَ أَو رَعَفَ فَليَتَوَضَّأ ثُمَّ لِيَبنِ عَلَى ما مَضَى مِن صَلاتِهِ». قال المُؤَلِّفُ: هَذانِ حديثانِ لا يَصِحانِ. أَما الأَوَّلُ: فَفِيهِ الداهِرِيُّ، واسمُهُ عَبد الله بن حَكِيمٍ. قال أَحمد، وعَلِيٌّ، ويَحيَى: ليس بِشيءٍ. وقال السَّعدِيُّ: كَذابٌ مُصَرِّحٌ. وقال ابن حِبَّان: يَضَعُ الحديث عَلَى الثِّقاتِ. وَأَما الثانِي: فَقَد ذَكَرنا أَنَّ إِسماعِيل بنَ عَياشٍ تَغَيَّرَ فَصارَ يَخلِطُ. قال ابن عَدِيٍّ: وقَد قال فِي هَذا الحديث: عَن ابنِ جُرَيجٍ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، وكِلا الطَّرِيقَينِ غير محفوظ. .حديث في إسقاط الوضوء بالضحك في الصلاة: قال المُؤَلِّفُ: وقَد رُوِيَ هَذا الحديث مِن طَرِيقِ ابنِ عُمر، ورَواهُ الحَسن البَصرِيُّ، وقَتادَةُ وإِبراهيم النَّخَعِيُّ، والزُّهرِيُّ، كُلُّهُم يَحكُونَ هَذِهِ القَضِيَّةَ عَن أَنفُسِهِم مُرسَلا، وقَدِ اختَلَفَ عَلَى كُلِّ واحِدٍ مِنهُم مَوصُولا ومُرسَلا ومَدارُ كُلٍّ يَرجِعُ إِلَى أَبِي العالِيَةِ والحديث حديثهُ ومِن أَجلِ هَذا الحديث تَكَلَّمَ فِي أَبِي العالِيَةِ. .ذكر طرق هذا الحديث: .أما طريق ابن عمر: قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ، فَإِنَّ بَقِيَّةَ مِن عادَتِهِ التَّدلِيسُ فَلَعَلَّهُ سَمِعَهُ مِن بَعضِ الضُّعَفاءِ فَحَذَفَ اسمَ ذَلِكَ، وقَد كان لَهُ رُواةٌ يَسرِدُونَ الحديث ويَحذِفُونَ اسمَ الضَّعِيفِ. قال المُؤَلِّفُ وقَد رُوِيَ مِن حديث جابِرٍ. - أَخبرنا عَبد الحَقِّ، قال: حَدَّثنا أَبُو طاهِرِ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكر بن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ النَّيسابُورِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن هانِئٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يَزِيدَ بنِ سِنانٍ، قال: حَدَّثنا أَبِي يَزِيدَ بن سِنانٍ، حَدَّثنا سُليمان الأَعمَشُ، عَن أَبِي سُفيان، عَن جابِرٍ، قال: قال لَنا رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن ضَحِكَ مِنكُم فِي صَلاتِهِ فَليَتَوَضَّأ، ثُمَّ لِيُعِدِ الصَّلاةَ». قال الدارقُطني: وهِمَ يَزِيدُ بن سِنانٍ فِي مَوضِعَينِ، أَحَدُهُما فِي رَفعِهِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، والثانِي فِي لَفظِهِ، والصَّحِيحُ عَن الأَعمش، عَن أَبِي سُفيان، عَن جابِرٍ، مِن قَولِهِ: «مَن ضَحِكَ فِي الصَّلاةِ أَعادَ الصَّلاةَ ولَم يُعِدِ الوُضُوءَ». .وَأَما ما روي عن الحسن: الطَّرِيقُ الأَوَّلُ: - أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا أَبُو سَعِيدٍ الحَسن بن مُحَمد بنِ حَسنوَيهِ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن عُمَرِ بنِ الجِعابِيِّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد بنِ خُذَيمَةَ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن حُجرٍ، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن حُصَينٍ، عَن عَبدِ الكَّرِيمِ بنِ أُمَيَّةَ، عَن الحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن ضَحِكَ فِي الصَّلاةِ فَليُعِدِ الوُضُوءَ والصَّلاةَ». قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ وفِيهِ عِلَلٌ، إِحداهُنَّ: أَرَى الحَسَنَ لَم يَسمَع مِن أَبِي هُرَيرَةَ. والثانِيَةُ: عَبد الكَرِيمِ، فَقَد رَماهُ أَيُّوبُ السِّجِستانِيُّ بالكَذِبِ. وقال أَحمد، ويَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وقال السَّعدِيُّ: غَيرُ ثِقَةٍ. وقال الدارقُطني: مَترُوكٌ. والثالِثَةُ: عَبد العَزِيزِ. قال يَحيَى: لَيسَ يُساوِي فِلسًا. وقال مُسلِمُ بن الحَجاجِ: ذاهِبُ الحديث. وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث. الطَّرِيقُ الثانِي عَن الحَسَنِ: - أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا ابن زُهَيرٍ التُّستَرِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن سَعِيدٍ الزُّهرِيُّ، قال: حَدَّثنا عُمر، قال: حَدَّثنا أَبِي، عَن ابنِ إِسحاقَ، قال: حَدَّثَنِي ابن دِينارٍ، عَن الحَسَنِ البَصرِيِّ، عَن أَبِي المَلِيحِ الهُذَلِيِّ، عَن أَبِيه، قال: «بَينا نَحنُ نُصَلِّي خَلفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، إِذا أَقبَلَ رَجُلٌ ضَرِيرُ البَصَرِ فَوَقَعَ فِي حُفرَةٍ فَضَحِكَ بَعضُنا، فَأَمَرَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم بِإِعادَةِ الوُضُوءِ والصَّلاةِ مِن أَوَّلِها». قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ، وابن دِينارٍ هو الحَسن وقَد كَذَّبَهُ العُلَماءُ مِنهُم شُعبَةٌ. الطَّرِيقُ الثالِثُ: - أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَنبَأَنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا ابن صاعِدٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك بنِ زَنجَوَيهِ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن صالِحٍ، عَن اللَّيثِ، عَن يُونُسَ، عَن الزُّهرِيِّ، قال: كان الحَسن يُخبِرُ: «أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي بِالناسِ فَأَقبَلَ رِجُلٌ فِي عَينَيهِ شَيءٌ، فَسَقَطَ فِي حُفرَةٍ فَضَحِكَ بَعضُ القَومِ، فَلَما انصَرَفَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن ضَحِكَ فَليَتَوَضَّأ ولِيُعِدِ الصَّلاةَ». قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ لأَنَّ عَبدَ الله هو كاتِبُ اللَّيثِ. فَقال أَحمد بن حَنبَلٍ: لَيسَ هو بِشيءٍ. وقال ابن المَدِينِيِّ: ضَرَبتُ عَلَى حديثهِ. وقال صالِحُ بن مُحَمد الحافِظُ: كان يَكذِبُ. الطَّرِيقُ الرابِعُ: - أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: أَخبرنا أَحمد بن الحَسَنِ العَوفِيُّ، قال: حَدَّثنا سُفيان بن مُحَمد الفِزارِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن وهبٍ، قال: أَخبَرَنِي يُونُسُ بن يَزِيدَ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن أَبِي مُعاذٍ، عَن الحَسَنِ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي بِالناسِ فَدَخَلَ أَعمَى المَسجِدَ فَتَرَدَّى فِي بِئرٍ أَو حُفرَةٍ فَضَحِكَ بَعضُ القَومِ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَن ضَحِكَ أَن يُعِيدَ الوُضُوءَ والصَّلاةَ». وَقال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ. وفِيهِ: أَبُو مُعاذٍ، واسمُهُ سُليمان بن أَرقَمَ. وقال أَحمد بن حَنبَلٍ: لَيسَ بِشيءٍ لا يَروِي عَنهُ. وقال يَحيَى: لا يُساوِي فِلسًا. وقال النَّسائِي، وأَبُو داوُدَ، والدارقُطني: مَترُوكٌ. والثانِي: سُفيان بن مُحَمد. قال ابن عَدِيٍّ: كان يَسرِقُ الأحاديث ويُسَوِّي الأَسانِيدَ، وفِي حديثهِ مَوضُوعاتٌ والبَلاءُ فِي هَذا الحديث مِنهُ. الطَّرِيقُ الخامِسُ: - أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا زَيدُ بن عَبدِ الله بنِ زَيد الفارِضِيُّ، قال: حَدَّثنا كَثِيرُ بن عُبَيد الله، قال: حَدَّثنا بَقِيَّةُ، عَن مُحَمد الخُزاعِيِّ، عَن الحَسَنِ، عَن عمرانَ بنِ حُصَينٍ، «أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال لِرَجُلٍ ضَحِكَ: أَعِد وُضُوءَكَ». قال المُصَنِّفُ: قال ابن عَدِيٍّ: مُحمدٌ الخُزاعِيُّ مِن مَجهُولِي مَشائِخِ بَقِيَّةٍ، قال: ويُقالُ فِي هَذا الحديث: عَن مُحَمد بنِ راشِدٍ، عَن الحَسَنِ، وابنِ راشِدٍ مَجهُولٌ أَيضًا. الطَّرِيقُ السادِسُ: - أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا ابن صاعِدٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عِيسَى بنِ حَنانٍ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن قُتَيبة، قال: حَدَّثنا عُمر بن قَيسٍ، عَن عَمرِو بنِ عُبَيدٍ، عَن الحَسَنِ، عَن عمرانَ بنِ حُصَينٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا قَهقَهَ الرَّجُلُ أَعادَ الوُضُوءَ والصَّلاةَ». قال المُصَنِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ. قال يُونُسُ، وأَيُّوبُ: عَمرُو بن عُبَيدٍ كَذابَ. وعُمر بن قَيسٍ، مَترُوكٌ. وقال ابن عَدِيٍّ: إِنَّما هو عَمرُو بن قَيسٍ. الطَّرِيقُ السابِعُ: - أَنبَأَنا إِسماعِيلُ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا ابن صاعِدٍ، قال: حَدَّثنا شُعَيبُ بن أَيُّوبَ، عَن أَبِي يَحيَى الحِمانِيِّ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، عَن مَنصُور بنِ زاذانَ، عَن الحَسَنِ بنِ مَعبِدٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «بَينَما هو فِي الصَّلاةِ إِذ أَقبَلَ أَعمًى يُرِيدُ الصَّلاةَ فَوَقَعَ فِي بِئرٍ فَضَحِكَ بَعضُ القَومِ حَتَّى قَهقَهَ، فَلَما انصَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: مَن كان مِنكُم قَهقَهَ فَليُعِدِ الوُضُوءَ والصَّلاةَ». قال ابن عَدِيٍّ: أَخطَأَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي إِسنادِهِ لِزِيادَةِ مَعبَدٍ، والأَصلُ عَن الحَسَنِ مُرسَلا. وقال ابن صاعِدٍ: ويُقالُ: إِنَّ الحَسَنَ سَمِعَ هَذا الحديث مِن حَفصِ بنِ سُلَيمانَ المُنقِرِيُّ، عَن حَفصَةِ بِنتِ سِيرِينَ، عَن أَبِي العالِيَةِ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. .حديث قَتادَةَ: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث قَتادَةَ، وقَد رَواهُ سَلامُ بن أَبِي مُطِيعٍ، فَقال فِيهِ: عَن قَتادَةَ، عَن أَنَسٍ، وقال مرَّة: عَن أَنَسٍ، وأَبِي العالِيَةِ، «أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي بِأَصحابه» فَذَكَرَ الحديث. قال ابن عَدِيٍّ: لا أَعلَمُ أَحَدًا رَواهُ عَن قَتادَةَ، عَن أَنَسٍ إِلاَّ سَلامَ. وقال ابن حِبَّان: سَلامُ كَثِيرُ الوَهمِ لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به إِذا انفَرَدَ. قال المُؤَلِّفُ قُلتُ: وبَل رَواهُ أَيُّوبُ بن خَوطٍ البَصرِيُّ مِن حديث قَتادَةَ، عَن أَنَسٍ. وقَد قال يَحيَى: أَيُّوبُ لَيسَ بِشيءٍ لا يُكتَبُ حديثهُ. وقال السَّعدِيُّ، والنَّسائِي: هو متروك. وقال ابن عَدِيٍّ: هو كَثِيرُ الوَهمِ والغَلطِ. قال المُؤَلِّفُ: وقَد رَوَى هَذا الحديث إِبراهيم النَّخَعِيُّ، فَقال: إِنَّ قَومًا يَضحَكُونَ خَلفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ولَم يُسنِدهُ عَن أَحَدٍ. قال أَبُو هاشِمٍ الواسِطِيُّ: أَنا حَدَّثتُ به إِبراهِيم، عَن أَبِي العالِيَةِ. قال يَحيَى بن مَعِينٍ: مُرسَلاتُ إِبراهِيم صَحِيحَةٌ إِلاَّ حديث تاجِرِ البَحرَينِ وحديث الضَّحِكِ فِي الصَّلاةِ. وقَد ذَكَرنا آنِفًا أَنَّ الزُّهرِيَّ رَواهُ عَن الحَسَنِ، وقِيلَ: إِنَّما سَمِعَهُ الزُّهرِيُّ، عَن سُلَيمانَ بنِ أَرقَمَ، عَن الحَسَنِ، وقَد ذَكَرنا ذَلِكَ. قال عَلِيُّ بن المَدِينِيِّ، قال لِي عَبد الرَّحمَن بن مَهدِيٍّ: حديث الضَّحِكِ فِي الصَّلاةِ كُلُّهُ يَدُورُ عَلَى أَبِي العالِيَةِ. .حديث في المغمى عليه: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال أَحمد: لا يَنبَغِي أَن يُروَى عَن الحَكَمِ شَيءٌ. وقال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وَقال أَبُو داوُدَ: تَرَكُوا حديثه. .حديث في المبالغة في الغسل: قال المُؤَلِّفُ: تَفرَّدَ به الحارِثُ، عَن مالِكٍ مَرفُوعًا وإِنَّما يُروَى هَذا عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَولُهُ. قال يَحيَى: الحارِثُ لَيسَ بِشيءٍ. وقال ابن حِبَّان: يَتَفَرَّدُ بِالمَناكِيرَ عَن المَشاهير. .حديث في أمر من غسل ميتا أن يغتسل: الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:^ - أَخبرنا هِبَةُ الله بن مُحَمد بنِ الحُصَينِ، قال: أَخبرنا الحَسن بن عَلِي بنِ المُذهِبِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا يَحيَى، عَن ابنِ أَبِي ذِئبٍ، قال: حَدَّثَنِي مَولَى التَّوأَمَةِ، قال: سَمِعتُ أَبا هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَن غَسَّلَ مَيِّتًا فَليَغتَسِل». قال أَحمد: - وجدثنا حَجاجٌ، قال: حَدَّثنا ابن أَبِي ذِئبٍ، عَن صالِحٍ مَولَى التَّوأَمَةِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن غَسَّلَ مَيِّتًا فَليَغتَسِل، ومَن حَمَلَهُ فَليَتَوَضَّأ». قال الدارقُطني: وقَد رَوَى هَذا اللَّفظَ الآخَرَ زُهَير بن مُحَمد بنِ العَلاءِ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، ولَيسَ بِمَحفُوظٍ. الطَّرِيقُ الثانِي: - أَخبرنا ابن خَيرُونَ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن حَفصٍ، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن حَرِيثٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن شُجاعٍ، عَن مُحَمد بنِ عَمرٍو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن غَسَّلَ مَيِّتًا فَليَغتَسِل». الطَّرِيقُ الثالِثُ: - أَخبرنا الكَرُوخِيُّ، أَخبرنا أَبُو عامِرٍ الأَزدِيُّ، وأَبُو بَكرٍ الغُورَجِيُّ، قالاَ: أَخبرنا أَبُو مُحَمد بن الجَراحِ، قال: أَخبرنا أَبُو العَباسِ بن مَحبُوبٍ، حَدَّثنا التِّرمِذِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك بنِ أَبِي الشَّوارِبِ، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن المُختارِ، عَن سُهَيلِ بنِ أَبِي صالِحٍ عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن غَسَّلَهُ الغُسلُ، ومَن حَمَلَهُ الوُضُوءُ، يَعنِي المَيِّتَ». - وقَد أَخبرنا به ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: حَدَّثنا القَطِيعِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّزاقِ، قال: حَدَّثنا ابن جُرَيجٍ، قال: حَدَّثَنِي سُهَيلُ بن أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن غَسَّلَهُ الغُسلَ، ومَن حَمَلَهُ الوُضُوءَ». الطَّرِيقُ الرابِعُ: - أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: حَدَّثنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّزاقِ، قال: حَدَّثنا مَعمَرٌ، عَن يَحيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن رَجُلٍ، يُقالُ لَهُ أَبُو إِسحاقَ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن غَسَّلَ مَيِّتًا فَليَغتَسِل». .وَأَما حديث حُذَيفَةَ: .وَأَما حديث عائِشَةَ: - وأَنبَأَنا أَبُو القاسِمِ الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَبدِ الله الوَكِيلُ، قال: حَدَّثنا عُبَيدُ الله بن الحَجاجِ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن حَمادٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَوانَةَ، عَن عَبدِ الله بنِ أَبِي السَّفَرِ، عَن مُصعَبِ بنِ شَيبَةَ، عَن طَلقِ بنِ حَبِيبٍ، قال: سَمِعتُ عَبدَ الله بنَ الزُّبَيرِ، قال: سَمِعتُ عائِشَةَ، تَقُولُ: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الغُسلُ مِن خَمسَةٍ: مِنَ الجَنابَةِ، والحِجامَةِ، وغُسلِ يَومِ الجُمُعَةِ، وغُسلِ المَيِّتِ، والغُسلِ مِن ماءِ الحَمامِ». قال المُؤَلِّفُ: هَذِهِ الأحاديث كُلُّها لا يَصِحُّ. أَما حديث أَبي هُرَيرَةَ: فَفِي طَرِيقِهِ الأَوَّلِ: صالِحٌ مَولَى التَّوأَمَةِ. قال مالِكٌ: لَيسَ بِثِقَةٍ، وكان شُعبَةُ يَنهَى أَن يُؤخَذَ عَنهُ. وفِي طَرِيقِهِ الثانِي: مُحَمد بن عَمرٍو. قال يَحيَى: ما زالَ الناسُ يَتَّقُونَ حديثه. وفِي طَرِيقِهِ الثالِثِ: المَحفُوظِ فِيهِ أَنَّهُ مَوقُوفٌ عَلَى أَبِي هُرَيرَةَ. وفِي طَرِيقِهِ الرابِعِ: رَجُلٌ مَجهُولٌ، وقَد رَواهُ ابن لَهِيعَةَ مِن حديث صَفوانَ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، وابن لَهِيعَةَ ليس بشَيءٍ. وأما حديث حذيفة: فإن أبا إسحاق تغير بأخرة، وأبوه ليس بمعروف في النقل. وأما حديث عائشة: ففيه مصعب بن شيبة. قال أَحمد: أحاديثهُ مَناكِيرُ، قال: ولا يَثبُتُ فِي هَذا حديث.
|